جميع المواضيع

الاثنين، 24 فبراير 2014

حرب الصحراء
                       
                       روميل و الفيلق الإفريقي

الألمان في ليبيا

  عند ما اقترح الفريق " فون براوشتش " رئيس أركان الجيش الألمانى مساعدة الإيطاليين فى شمال أفريقيا على زعيم الرايخ الثالث ( هتلر )الذى وافق على الفكرة لشد أزر حلفائه الإيطاليين، وخصوصا ً بعد تدميرالجيش العاشرالإيطالى وهزيمته عند ( بيضا فم ) جنوب بنغازى وقع الاختيار على ضابط خبير فى الدبابات ، والذى يعد أحد أبرز خبراء الدبابات فى الجيش الألمانى - بعد الفريق جودريان ،وهو منظر نظرية الحرب الخاطفة ، اللواء " فون توما " للذهاب إلى ليبيا ، وتقدير حجم القوات ونوعها ، والتى يمكن إرسالها إلى ليبيا، وعرضها على القيادة الألمانية .
أرسل اللواء ( توما )إلى ليبيا فى شهر أكتوبر 1940 ، فى مهمة للاطلاع على الموقف واتخاذ القرار حول ضرورة إرسال قوات ألمانية لمساعدة الإيطاليين فى طرد البريطانيين من مصر ، وكان هذا بعد إعلان الديكتاتور الإيطالى موسولينى الحرب فى يوم 10 يونيو 1940 .. وبعد مقابلته للمشير رودلفو جراسيانى ( جزار ليبيا) ودرس الموقف وقدم تقريراً كتب فيه : " واستنتجت ما يلى : إذا قررنا إرسال قوات ، فإنه علينا أن نرسل قوات مدرعة ... وكنت - والحديث لفون توما – أرى أن أربع فرق مدرعة على الأقل ضرورية لتأمين النجاح ...وكانت حساباتى تقول : أن هذا العدد هو الحد الأقصى الذى يمكن تموينه وإمداده فى الصحراء خلال التقدم إلى وادى النيل. وقد تطرق " فون توما " فى تقريره للمشاكل السوقية التى قد تعوق نقل الإمداد عبر الصحراء وعبر البحر الأبيض المتوسط الذى كان تحت سيطرة البحرية البريطانية غير أن الإيطاليين فى هذه المرحلة من الحرب لم يتحمسوا لوجود قوات ألمانية بينهم " .
وبعد هزيمة أوكنور قائد قوات الصحراء الغربية ، والذى كان تحت قيادة الفريق " ويفل " القائد العام البريطانى فى الشرق الأوسط ، حيث تم تدمير الجيش العاشر الإيطالى ، وأسر معظم تشكيلاته ، وتم تدمير بقايا هذا الجيش فى منطقة " بيضا فم Beda Fum " جنوب مدينة بنغازى. وتحت ظروف الهزيمة وافق الإيطاليون على المساعدة الإيطالية .. وهكذا تمت موافقة " هتلر " على مساعدة حلفائه الإيطاليين خوفاً من سيطرة لبريطانيين على جنوب البحر الأبيض المتوسط ، ولدعم القوات الإيطالية الحليفة فى ليبيا . 
أصدر أدولف هتلر الأمر رقم " 22 " بتاريخ 11 / 1 / 1941 يأمر فيه الأركان الألمانية بإعداد قوة وإرسالها إلى ليبيا . 
7 – 1 عملية زهرة عباد الشمس : ــــــــــــــــــــــــ
بعد أسبوع من توقيع " أدولف هتلر " على الأمر رقم " 22 " ، والذى يعتبر شهادة ميلاد الفيلق الألمانى الأفريقى ، اجتمع مع الدكتاتور موسولينى فى " أوبر سلبرزج " حيث ابلغ هتلر فى هذا الاجتماع الدكتاتور الإيطالى بأنه لا يرى ضرورة لتورط القوات الألمانية فى أفريقيا بوضعها فى حالة الدفاع ، وفى جمود بمدينة طرابلس _ كما يرغب القادة العسكريون الإيطاليون _ .
وهذا يدل على أن هتلر كان يملك روح المبادأة والهجوم.
عند ما صدر أمر " هتلر " رقم ( 22 ) أعطت رئاسة أركان الجيش الألمانى الاسم الرمزى " عملية زهرة عباد الشمس " لإعداد تشكيلات عسكرية وإرسالها إلى ليبيا، وكان اسم التشكيل : الفرقة الخامسة الخفيفة التى تم إرسال العناصر الأولى منها إلى نابولى بتاريخ : 31 / 1 / 1941 ومنها توجهت إلى شمال أفريقيا - مدينة طرابلس فى ليبيا- ومن هناك إلى خطوط القتال.
استدعى القائد – الذى وقع عليه اختيار هتلر – وهو اللواء " أرفين روميل " ، الرجل الذى ستلمع عبقريته فى رمال وصحارى أفريقيا وبالذات على أرض ورمال الصحراء الليبية ، وسيرتبط اسمه باسم الفيلق الألمانى الأفريقى والذى سيحارب بشرف وبفروسية ، شهد بها أعدائه ، ولم يعذب الأسرى وقتلهم وقصف النساء والأطفال كما فعل – ولا زال بفعل – الجيشان الأمريكى والبريطانى فى العراق وأفغانستان ، وحتى الصومال فى غارات محددة ضد أفراد.

المرشال ارفين روميل 1891-1944
( ثعلب الصحراء)

لقد قطع إجازته بتاريخ : 6 / 2 / 1941 ، وصدرت إليه الأوامر شخصياً من " هتلر " بالتوجه إلى ليبيا، وعين قائداً للقوات الألمانية التى ستصل إلى ليبيا.
فى يوم 12 فبراير 1941 هبط القائد الألمانى " آرفين روميل " فيما يطلق عليه الإيطاليين اسم " قلعة موسولينى " مطار طرابلس الحالى 
ووصلت أولى طلائع القوات الألمانية الكتيبة الثالثة استطلاع من الفرقة الخامسة الخفيفة ، والتى ستدخل التاريخ باسم الفرقة الحادية والعشرون " بانزر " – دبابات – بتاريخ 14 فبراير 1941
7 – 2 تكوين الفيلق الألمانى الأفريقى:ـــــــــــــــــــ
صدرت أوامر القيادة العليا الألمانية بتاريخ 1941/2/10 والتى نصت على أن التشكيلات الألمانية – إلاً فى بعض الظروف غير العادية – تحت سيطرة وقيادة القائد الألمانى ، ولن توزع قواتها على مختلف قيادات الجبهة. وأطلق على هذه القوة رسمياً اسم " الفيلق الألمانى الأفريقى " بتاريخ 19 / 2 / 1941 ، وسيدخل التاريخ بقادته وجنوده ، كقوة متجانسة، ومقاتلة بشجاعة متكيفاً مع القتال فى الصحراء برمالها وحرارتها ، وعواصفها بعيداً عن قواعده فى أرض الوطن الأم ألمانيا . وقد اتخذ الفيلق الألمانى الأفريقى شجرة النخيل شعاراً له ، وسيرتبط اسم الفيلق باسم قائده " أرفين روميل " ،
رميل في الصحراء1941
وستصل الفرقة الخامسة عشر بانزر وسيتم تشكيل فرقة مشاة خفيفة من بعض الوحدات الموجودة فى أفريقيا ، وسيطلق عليها اسم : " الفرقة 90 الخفيفة " والتى ستدخل التاريخ العسكرى كوحدة مقاتلة من الدرجة الأولى ، لتعمل كرأس حربة فى الهجوم ، وتقاتل كحرس مؤخرة فى الانسحاب ، ولقد عاين كاتب هذه السطور مواقعها فى " علم حمزة " جنوب مرتفعات " عين الغزالة " هناك صمدت بعض وحداتها فى تغطية انسحاب الفيلق الألمانى الأفريقى " وجيش بانزر أفريقا ".
وبوصول الفرقة الخامسة عشرة تكتمل تشكيلات الفيلق الألمانى. وسيكتمل الفيلق ، الذى سيكون تشكيلاً مع فيالق إيطالية باسم : مجموعة بانزر أفريقيا ، ثم جيش بانزر أفريقا ، ثم مجموعة جيش بانزر أفريقيا وسيطلق عليه هذه التسمية فى تونس ، قبل استسلامهم المشرف فى تونس فى 13 مايو 1943.

الواء ركن سليمان محمود سليمان

كتاب قرأته (حرب الصحراء روميل والفيلق الإفريقي)

حرب الصحراء
                       
                       روميل و الفيلق الإفريقي

الألمان في ليبيا

  عند ما اقترح الفريق " فون براوشتش " رئيس أركان الجيش الألمانى مساعدة الإيطاليين فى شمال أفريقيا على زعيم الرايخ الثالث ( هتلر )الذى وافق على الفكرة لشد أزر حلفائه الإيطاليين، وخصوصا ً بعد تدميرالجيش العاشرالإيطالى وهزيمته عند ( بيضا فم ) جنوب بنغازى وقع الاختيار على ضابط خبير فى الدبابات ، والذى يعد أحد أبرز خبراء الدبابات فى الجيش الألمانى - بعد الفريق جودريان ،وهو منظر نظرية الحرب الخاطفة ، اللواء " فون توما " للذهاب إلى ليبيا ، وتقدير حجم القوات ونوعها ، والتى يمكن إرسالها إلى ليبيا، وعرضها على القيادة الألمانية .
أرسل اللواء ( توما )إلى ليبيا فى شهر أكتوبر 1940 ، فى مهمة للاطلاع على الموقف واتخاذ القرار حول ضرورة إرسال قوات ألمانية لمساعدة الإيطاليين فى طرد البريطانيين من مصر ، وكان هذا بعد إعلان الديكتاتور الإيطالى موسولينى الحرب فى يوم 10 يونيو 1940 .. وبعد مقابلته للمشير رودلفو جراسيانى ( جزار ليبيا) ودرس الموقف وقدم تقريراً كتب فيه : " واستنتجت ما يلى : إذا قررنا إرسال قوات ، فإنه علينا أن نرسل قوات مدرعة ... وكنت - والحديث لفون توما – أرى أن أربع فرق مدرعة على الأقل ضرورية لتأمين النجاح ...وكانت حساباتى تقول : أن هذا العدد هو الحد الأقصى الذى يمكن تموينه وإمداده فى الصحراء خلال التقدم إلى وادى النيل. وقد تطرق " فون توما " فى تقريره للمشاكل السوقية التى قد تعوق نقل الإمداد عبر الصحراء وعبر البحر الأبيض المتوسط الذى كان تحت سيطرة البحرية البريطانية غير أن الإيطاليين فى هذه المرحلة من الحرب لم يتحمسوا لوجود قوات ألمانية بينهم " .
وبعد هزيمة أوكنور قائد قوات الصحراء الغربية ، والذى كان تحت قيادة الفريق " ويفل " القائد العام البريطانى فى الشرق الأوسط ، حيث تم تدمير الجيش العاشر الإيطالى ، وأسر معظم تشكيلاته ، وتم تدمير بقايا هذا الجيش فى منطقة " بيضا فم Beda Fum " جنوب مدينة بنغازى. وتحت ظروف الهزيمة وافق الإيطاليون على المساعدة الإيطالية .. وهكذا تمت موافقة " هتلر " على مساعدة حلفائه الإيطاليين خوفاً من سيطرة لبريطانيين على جنوب البحر الأبيض المتوسط ، ولدعم القوات الإيطالية الحليفة فى ليبيا . 
أصدر أدولف هتلر الأمر رقم " 22 " بتاريخ 11 / 1 / 1941 يأمر فيه الأركان الألمانية بإعداد قوة وإرسالها إلى ليبيا . 
7 – 1 عملية زهرة عباد الشمس : ــــــــــــــــــــــــ
بعد أسبوع من توقيع " أدولف هتلر " على الأمر رقم " 22 " ، والذى يعتبر شهادة ميلاد الفيلق الألمانى الأفريقى ، اجتمع مع الدكتاتور موسولينى فى " أوبر سلبرزج " حيث ابلغ هتلر فى هذا الاجتماع الدكتاتور الإيطالى بأنه لا يرى ضرورة لتورط القوات الألمانية فى أفريقيا بوضعها فى حالة الدفاع ، وفى جمود بمدينة طرابلس _ كما يرغب القادة العسكريون الإيطاليون _ .
وهذا يدل على أن هتلر كان يملك روح المبادأة والهجوم.
عند ما صدر أمر " هتلر " رقم ( 22 ) أعطت رئاسة أركان الجيش الألمانى الاسم الرمزى " عملية زهرة عباد الشمس " لإعداد تشكيلات عسكرية وإرسالها إلى ليبيا، وكان اسم التشكيل : الفرقة الخامسة الخفيفة التى تم إرسال العناصر الأولى منها إلى نابولى بتاريخ : 31 / 1 / 1941 ومنها توجهت إلى شمال أفريقيا - مدينة طرابلس فى ليبيا- ومن هناك إلى خطوط القتال.
استدعى القائد – الذى وقع عليه اختيار هتلر – وهو اللواء " أرفين روميل " ، الرجل الذى ستلمع عبقريته فى رمال وصحارى أفريقيا وبالذات على أرض ورمال الصحراء الليبية ، وسيرتبط اسمه باسم الفيلق الألمانى الأفريقى والذى سيحارب بشرف وبفروسية ، شهد بها أعدائه ، ولم يعذب الأسرى وقتلهم وقصف النساء والأطفال كما فعل – ولا زال بفعل – الجيشان الأمريكى والبريطانى فى العراق وأفغانستان ، وحتى الصومال فى غارات محددة ضد أفراد.

المرشال ارفين روميل 1891-1944
( ثعلب الصحراء)

لقد قطع إجازته بتاريخ : 6 / 2 / 1941 ، وصدرت إليه الأوامر شخصياً من " هتلر " بالتوجه إلى ليبيا، وعين قائداً للقوات الألمانية التى ستصل إلى ليبيا.
فى يوم 12 فبراير 1941 هبط القائد الألمانى " آرفين روميل " فيما يطلق عليه الإيطاليين اسم " قلعة موسولينى " مطار طرابلس الحالى 
ووصلت أولى طلائع القوات الألمانية الكتيبة الثالثة استطلاع من الفرقة الخامسة الخفيفة ، والتى ستدخل التاريخ باسم الفرقة الحادية والعشرون " بانزر " – دبابات – بتاريخ 14 فبراير 1941
7 – 2 تكوين الفيلق الألمانى الأفريقى:ـــــــــــــــــــ
صدرت أوامر القيادة العليا الألمانية بتاريخ 1941/2/10 والتى نصت على أن التشكيلات الألمانية – إلاً فى بعض الظروف غير العادية – تحت سيطرة وقيادة القائد الألمانى ، ولن توزع قواتها على مختلف قيادات الجبهة. وأطلق على هذه القوة رسمياً اسم " الفيلق الألمانى الأفريقى " بتاريخ 19 / 2 / 1941 ، وسيدخل التاريخ بقادته وجنوده ، كقوة متجانسة، ومقاتلة بشجاعة متكيفاً مع القتال فى الصحراء برمالها وحرارتها ، وعواصفها بعيداً عن قواعده فى أرض الوطن الأم ألمانيا . وقد اتخذ الفيلق الألمانى الأفريقى شجرة النخيل شعاراً له ، وسيرتبط اسم الفيلق باسم قائده " أرفين روميل " ،
رميل في الصحراء1941
وستصل الفرقة الخامسة عشر بانزر وسيتم تشكيل فرقة مشاة خفيفة من بعض الوحدات الموجودة فى أفريقيا ، وسيطلق عليها اسم : " الفرقة 90 الخفيفة " والتى ستدخل التاريخ العسكرى كوحدة مقاتلة من الدرجة الأولى ، لتعمل كرأس حربة فى الهجوم ، وتقاتل كحرس مؤخرة فى الانسحاب ، ولقد عاين كاتب هذه السطور مواقعها فى " علم حمزة " جنوب مرتفعات " عين الغزالة " هناك صمدت بعض وحداتها فى تغطية انسحاب الفيلق الألمانى الأفريقى " وجيش بانزر أفريقا ".
وبوصول الفرقة الخامسة عشرة تكتمل تشكيلات الفيلق الألمانى. وسيكتمل الفيلق ، الذى سيكون تشكيلاً مع فيالق إيطالية باسم : مجموعة بانزر أفريقيا ، ثم جيش بانزر أفريقا ، ثم مجموعة جيش بانزر أفريقيا وسيطلق عليه هذه التسمية فى تونس ، قبل استسلامهم المشرف فى تونس فى 13 مايو 1943.

الواء ركن سليمان محمود سليمان

من طرف Unknown  |  نشر في :  11:36 ص

0 التعليقات:

أساطير الغرب عن الشرق " لفق تسد"



(الدكتورة رنا قباني): ي مؤلفاتها تنتقد.. (النفاق الغربي) في موضوع المرأة العربية والمسلمة. وكشفت رنا قباني في مقدمة كتابها الصادر بالإنكليزية (الروايات الإمبريالية) اعتداءات وقعت عليها عند التحاقها بأول دفعة فتيات في جامعة كامبردج{ حتى أنت يا كامبردج؟!!} التي كانت مغلقة أمام النساء حتى عام 1980.{الآن عرفنا لماذا تم فتحها،أمام الفتيات!!} وذكرت أنها تعرضت إلى موقف في هذه الجامعة التي تعتبر أرقى مؤسسة أكاديمية غربية، تبين حجم النفاق في الغرب في اتهام العرب بعدم احترام المرأة، وذكرت كيف عرض عليها المشرف على أطروحتها للدكتوراه أن تكون عشيقته وأوصى بطردها من الجامعة عندما رفضت ذلك){ جريدة الحياة العدد 12079 في 2 / 11 / 1416هـ.}.).
رنا قباني

هذا الكتاب الذي سنقرؤه معا،نُشر أصلا باللغة الإنجليزية،وترجمته إلى اللغة العربية الدكتور صباح قباني،ونشرته دار طلاس بدمشق،والطبعة التي بحوزتي هي الطبعة الثالثة، سنة 1993م. وقد صدر الكتاب في طبعته الأصلية سنة 1986 عن دار (ماكميلان) البريطانية ودار (انديانا يونفرسيتي برس) الأمريكية.
من المقدمة التي كتبها المؤلفة للطبعة العربية :
(هذه الدراسة كتبت في الأصل للقارئ الغربي لتكون إسهاما في تقويض الصورة التي أرسختها في أعماقه منذ القرون الوسطى كتابات الرحّالة والمغامرين الأوربيين عن الشرق والعرب والإسلام. فهؤلاء الرحّالة،وبخاصة من دعموا رؤى عصر الإمبريالية،اكتسبوا في بلادهم أبعادا أسطورية جعلت أي محاولة في الغرب لتكذيب رواياتهم عن الشرق وأهل الشرق إثما كبيرا وخيانة وطنية.)
الطبعة الانجليزية من الكتاب


وقد حصرت في هذه الدراسة على أن أكشف للقارئ الغربي كيف يزدري هؤلاء الكتاب رجال الشرق ونساءه وحقروهم مثلما ازدروا المستضعفين في المجتمع الفيكتوري وحقروهم. (..) وفي محاولتي لنزع هالة القداسة التي أحاطت بهؤلاء الكتاب،ولا سيما (بورتون) و (لورنس)،كان لابد أن أسرد للقارئ الغربي البذاءات التي انطوت عليها كتاباتهم ورسائلهم التي لم تكن تشف عن عقول ثقات من الباحثين والدارسين،حسبما صوروا أنفسهم،بل كانت تنم عن عقد نفسانية،وجنسية،ودينية اعتلجت في سرائرهم ووجدوا متنفسا لها في "شرقهم"الذي اخترعوه. وقد رأيت أن تتجاوز الترجمة العربية عن تلك المقاطع الشائنة ..){ص 11 - 12}.
ونقتطف جزء من المقدمة التي كتبها المؤلفة للكتاب في نسخته الأصلية :
(إن مفهوم الرحلة،باعتبارها وسيلة لجمع المعلومات وتسجيلها،أمر شائع في المجتمعات التي تمارس درجة عالية من القوة السياسية. فالرحّالة يبدأ رحلته وتكون وراءه أمة ذات سلطان تدعمه بنفوذها العسكري والاقتصادي والفكري والروحي،لذا نجده عندما يكتب يضع في حسابه جمهورا خاصا من القراء – ألا وهم أبناء وطنه،وأقران مهنته،وملكه أو راعي رحلته. ولا شك أن وجود هؤلاء نصب عينيه يؤثر على رؤيته ويجعله انتقائيا فيختار من المعلومات أنواعا معينة أو يركز على سمات دون غيرها لمجرد أن لها رنينها في ثقافة أمته. (..) وحين وصف (بيكافيتا) رحلة (ماجلان) التي قام بها في أوائل القرن السادس عشر كتب يقول بنبرة ما لبثت أن تكررت فيما بعد خلال عهد الاستعمار في القرن التاسع عشر :
".. في ذلك اليوم قمنا بتعميد 800 شخص من الرجال والنساء والأطفال. كانت الملكة شابة جميلة تغطيها الملابس البيضاء والسوداء،وكانت شفتاها وأظافرها قانية الحمرة وكان على رأسها قبعة كبيرة من سعف النخيل".
هكذا ينبغي أن يُجعل أهل البلاد المفتوحة يعتنقون دينا جديدا وأن تُحكم السيطرة عليهم.(..) ومن أجل تبرير هذه العبودية المفروضة على شعب ما ركزت الروايات الأوربية على "وحشية وفساد السكان الأصليين"،فاستعمل (كولومبوس Colombus) مثلا حكاية "أكلة لحوم البشر"في القارة  التي فتحها من أجل أن يحث اسبانيا على ممارسة تجارة الرقيق. وكذلك كان أمر (كورتس Cortes) حين صور بدقة الطقوس القربانية التي كان يزاولها أهل المكسيك كي يُغفر له ما ارتكبه من عنف ضدهم. لهذا يتحتم أن تقرأ تلك القصص بمنظور آخر وفي ضوء أنه بين عامي 1494 و 1504 مات ثلاثة ملايين أمريكي جنوبي نتيجة أعمال "التهدئة"التي مارسها الاسبان"
إن اختلاق النماذج العرقية والتأكيد على حكاية الهمجية كان شيئا حيويا بالنسبة لمفهوم العالم الاستعماري. ففي أمريكا مثلا كانت ثمة خطة منهجية لتصوير الهندي خاطفا للنساء،وقاتلا للأطفال،وجامعا للرؤوس البشرية،وذلك من أجل تغطية وحشية الرجل الأبيض ضد الهندي. ومن هنا كتب (تيودور روزفلت) في عام 1896 :
"كان المستعمرون الرواد الأوائل يشعرون في أعماقهم أن الحق هو إلى جانبهم،وأن هذه القارة العظيمة لا يمكن أن تترك لعبث الهنود المتوحشين". (..) وتتضمن الروايات الأوربية عن الشرق تركيزا متعمدا على تلك السمات التي تجعل هذا الشرق مختلفا عن الغرب وتنفيه إلى عالم (آخر) وتخفضه إلى مرتبة (الغير) الذي "لا صلاح له". وكان في هذه الروايات الأوربية  التي تصف ذلك (الآخر) مقولتان ملفتتان للنظر :
الأولى هي الإلحاح على الإدعاء بأن الشرق هو ( مكان الفسق والملذات)،والثانية هي أن هذا الشرق هو (عالم العنف المتأصل). (..) كان (ريتشارد بورتون Ricgard Burton) واحدا من هؤلاء وأغزرهم إنتاجا. كان رجل الإمبراطورية حيثما ذهب،وكتاباته هي التي عملت ما بوسعها على تأكيد أسطورة "الشرق الجنسي". فهذا الشرق كان بنظر (بورتون) "مجالا محرما"حيث النساء "جوار يمنحن ملذات جنسية"محظورة في وطنه الفيكتوري. وقد ترافق حديث الجنس هذا مع حديث العنصرية،فالنساء في نطاق مؤسسة المجتمع الفيكتوري كن مجموعة هامشية تماما مثلما كانت الأجناس الأخرى مجموعة هامشية في نطاق المؤسسة الاستعمارية. وهكذا كانت النساء الشرقيات محل ازدراء مرتين : مرة لأنهن نساء ومرة لأنهن شرقيات،كما كن نموذجا للجنس في عصر قمعي،فصار تصويرهن واشتهاؤهن تعبيرا مباحا لموضوع محرم.(..) وكان ثمة تداخل بين علم الانتروبولوجيا والرواية وقصص الرحلات. فمن الملفت للنظر أن الرؤية العنصرية للأجناس الأخرى كانت واحدة في تلك الأنواع الثلاثة والمختلفة من الكتابة. إن رواية (كنوز الملك سليمان) مثلا التي كتبها (رايدر هاغارد Rider Haggard) عام 1885 وبيع منها (30) ألف نسخة في السنة الأولى من نشرها والتي كان يقرؤها طلاب المدارس الخاصة (الذين أصبحوا فيما بعد مدراء الإمبراطورية) إن هذه الروايات خلدت كل الأفكار العرقية عن الإنسان البدائي وأبرزت تفوق (العنصر الآنكلو – سكسوني). كما أن رؤية ( بادن – باولBaden – Powel ) للحركة الكشفية التي أسسها استعارت الكثير من الوصف الانتروبولوجي لطقوس الشعوب البدائية وذلك من أجل ابتكار تجارب مشابهة للشباب الأوربي الذي كان من المفترض أن يتقنها نظرا "لتفوقه الفطري". أما طرزان،ملك الغابة،الذي ابتكره (ادغار رايس رورو Edgar Rice Burrough) فهو قبل كل شيء إنسان آنكلو – سكسوني أرستقراطي،باعتبار أن الفيكتوريين ما كانوا ليغرموا ببطل من غير طبقتهم أو عرقهم.(..) وقد أصبح هؤلاء الرحالة في أغلب الأحيان خالقي صور أنفسهم كأبطال في العالم الاستعماري و ينادون بانتهاج الصرامة في الحكم من أجل أن يتخلصوا من عقدة تفاهتهم الشخصية.فإذا ما حقروا أهل المستعمرات فإن منزلتهم سوف تبدو كبيرة بالتباين. وإن وصف (بورتون) لأحد أبناء السند يلخص هذه النظرة :
".. إنه كسول ولا مبالي،وقذر،ومدمن،ومعروف بجبنه في أوقات الخطر،في حين أنه يصبح وقحا عندما لا يكون ثمة ما يخشاه،وليس لديه أية فكرة عن الصدق والأمانة" (..) وبعد قراءة ما كُتب في هذا الموضوع وما حوله تشكل عندي يقين قوي بأنه إذا ما أريد التوصل إلى حوار بين الشرق والغرب متحرر من رواسب التراث الاستعماري فإنه لا مفر من بذل جهد حقيقي لإعادة النظر في التصورات الموروثة ونبذ الكثير منها باعتبار أن هذه التصورات لا تزال ممعنة في البقاء وفي خلق الأذى،ولا سيما أن حقنها بالحياة لا ينفكُ يتجدد باستمرار (كما حاولت أن أدلل على ذلك في الفصل الأخير المتعلق بأدب الرحلات المعاصر) فهذه التصورات القديمة والمتجددة إما تحول دون أن نتطلع إلى ما وراءها فنرى ما يجمعنا من روابط إنسانية مشتركة.){ص 13 - 31}.
وهذه إطلالة على فهرسة الكتاب :
الفصل الأول :
الداعرون :
صياغة العداوة
ألف ليلة وليلة
الفصل الثاني :
النص هو الذريعة :
بورتون : الجندي والكاتب
بورتون ونساء ألف ليلة وليلة
دائرة (بورتون) المغلقة
جسد "المتوحش"
الفصل الثالث :
حريم الصالونات.
الفصل الرابع :
رحّالون "شجعان "
(بلانت) يثأر للشرق
رحلات الحجاج
الفصل الخامس
عند المؤمنين
ملاحظات ختامية :

هل من أبرياء في الخارج؟
قدم الكتاب الاستاذ/  محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة
للتحميل الكتاب من هدا الرابط

كتاب قراته (أساطير الغرب عن الشرق " لفق تسد")

أساطير الغرب عن الشرق " لفق تسد"



(الدكتورة رنا قباني): ي مؤلفاتها تنتقد.. (النفاق الغربي) في موضوع المرأة العربية والمسلمة. وكشفت رنا قباني في مقدمة كتابها الصادر بالإنكليزية (الروايات الإمبريالية) اعتداءات وقعت عليها عند التحاقها بأول دفعة فتيات في جامعة كامبردج{ حتى أنت يا كامبردج؟!!} التي كانت مغلقة أمام النساء حتى عام 1980.{الآن عرفنا لماذا تم فتحها،أمام الفتيات!!} وذكرت أنها تعرضت إلى موقف في هذه الجامعة التي تعتبر أرقى مؤسسة أكاديمية غربية، تبين حجم النفاق في الغرب في اتهام العرب بعدم احترام المرأة، وذكرت كيف عرض عليها المشرف على أطروحتها للدكتوراه أن تكون عشيقته وأوصى بطردها من الجامعة عندما رفضت ذلك){ جريدة الحياة العدد 12079 في 2 / 11 / 1416هـ.}.).
رنا قباني

هذا الكتاب الذي سنقرؤه معا،نُشر أصلا باللغة الإنجليزية،وترجمته إلى اللغة العربية الدكتور صباح قباني،ونشرته دار طلاس بدمشق،والطبعة التي بحوزتي هي الطبعة الثالثة، سنة 1993م. وقد صدر الكتاب في طبعته الأصلية سنة 1986 عن دار (ماكميلان) البريطانية ودار (انديانا يونفرسيتي برس) الأمريكية.
من المقدمة التي كتبها المؤلفة للطبعة العربية :
(هذه الدراسة كتبت في الأصل للقارئ الغربي لتكون إسهاما في تقويض الصورة التي أرسختها في أعماقه منذ القرون الوسطى كتابات الرحّالة والمغامرين الأوربيين عن الشرق والعرب والإسلام. فهؤلاء الرحّالة،وبخاصة من دعموا رؤى عصر الإمبريالية،اكتسبوا في بلادهم أبعادا أسطورية جعلت أي محاولة في الغرب لتكذيب رواياتهم عن الشرق وأهل الشرق إثما كبيرا وخيانة وطنية.)
الطبعة الانجليزية من الكتاب


وقد حصرت في هذه الدراسة على أن أكشف للقارئ الغربي كيف يزدري هؤلاء الكتاب رجال الشرق ونساءه وحقروهم مثلما ازدروا المستضعفين في المجتمع الفيكتوري وحقروهم. (..) وفي محاولتي لنزع هالة القداسة التي أحاطت بهؤلاء الكتاب،ولا سيما (بورتون) و (لورنس)،كان لابد أن أسرد للقارئ الغربي البذاءات التي انطوت عليها كتاباتهم ورسائلهم التي لم تكن تشف عن عقول ثقات من الباحثين والدارسين،حسبما صوروا أنفسهم،بل كانت تنم عن عقد نفسانية،وجنسية،ودينية اعتلجت في سرائرهم ووجدوا متنفسا لها في "شرقهم"الذي اخترعوه. وقد رأيت أن تتجاوز الترجمة العربية عن تلك المقاطع الشائنة ..){ص 11 - 12}.
ونقتطف جزء من المقدمة التي كتبها المؤلفة للكتاب في نسخته الأصلية :
(إن مفهوم الرحلة،باعتبارها وسيلة لجمع المعلومات وتسجيلها،أمر شائع في المجتمعات التي تمارس درجة عالية من القوة السياسية. فالرحّالة يبدأ رحلته وتكون وراءه أمة ذات سلطان تدعمه بنفوذها العسكري والاقتصادي والفكري والروحي،لذا نجده عندما يكتب يضع في حسابه جمهورا خاصا من القراء – ألا وهم أبناء وطنه،وأقران مهنته،وملكه أو راعي رحلته. ولا شك أن وجود هؤلاء نصب عينيه يؤثر على رؤيته ويجعله انتقائيا فيختار من المعلومات أنواعا معينة أو يركز على سمات دون غيرها لمجرد أن لها رنينها في ثقافة أمته. (..) وحين وصف (بيكافيتا) رحلة (ماجلان) التي قام بها في أوائل القرن السادس عشر كتب يقول بنبرة ما لبثت أن تكررت فيما بعد خلال عهد الاستعمار في القرن التاسع عشر :
".. في ذلك اليوم قمنا بتعميد 800 شخص من الرجال والنساء والأطفال. كانت الملكة شابة جميلة تغطيها الملابس البيضاء والسوداء،وكانت شفتاها وأظافرها قانية الحمرة وكان على رأسها قبعة كبيرة من سعف النخيل".
هكذا ينبغي أن يُجعل أهل البلاد المفتوحة يعتنقون دينا جديدا وأن تُحكم السيطرة عليهم.(..) ومن أجل تبرير هذه العبودية المفروضة على شعب ما ركزت الروايات الأوربية على "وحشية وفساد السكان الأصليين"،فاستعمل (كولومبوس Colombus) مثلا حكاية "أكلة لحوم البشر"في القارة  التي فتحها من أجل أن يحث اسبانيا على ممارسة تجارة الرقيق. وكذلك كان أمر (كورتس Cortes) حين صور بدقة الطقوس القربانية التي كان يزاولها أهل المكسيك كي يُغفر له ما ارتكبه من عنف ضدهم. لهذا يتحتم أن تقرأ تلك القصص بمنظور آخر وفي ضوء أنه بين عامي 1494 و 1504 مات ثلاثة ملايين أمريكي جنوبي نتيجة أعمال "التهدئة"التي مارسها الاسبان"
إن اختلاق النماذج العرقية والتأكيد على حكاية الهمجية كان شيئا حيويا بالنسبة لمفهوم العالم الاستعماري. ففي أمريكا مثلا كانت ثمة خطة منهجية لتصوير الهندي خاطفا للنساء،وقاتلا للأطفال،وجامعا للرؤوس البشرية،وذلك من أجل تغطية وحشية الرجل الأبيض ضد الهندي. ومن هنا كتب (تيودور روزفلت) في عام 1896 :
"كان المستعمرون الرواد الأوائل يشعرون في أعماقهم أن الحق هو إلى جانبهم،وأن هذه القارة العظيمة لا يمكن أن تترك لعبث الهنود المتوحشين". (..) وتتضمن الروايات الأوربية عن الشرق تركيزا متعمدا على تلك السمات التي تجعل هذا الشرق مختلفا عن الغرب وتنفيه إلى عالم (آخر) وتخفضه إلى مرتبة (الغير) الذي "لا صلاح له". وكان في هذه الروايات الأوربية  التي تصف ذلك (الآخر) مقولتان ملفتتان للنظر :
الأولى هي الإلحاح على الإدعاء بأن الشرق هو ( مكان الفسق والملذات)،والثانية هي أن هذا الشرق هو (عالم العنف المتأصل). (..) كان (ريتشارد بورتون Ricgard Burton) واحدا من هؤلاء وأغزرهم إنتاجا. كان رجل الإمبراطورية حيثما ذهب،وكتاباته هي التي عملت ما بوسعها على تأكيد أسطورة "الشرق الجنسي". فهذا الشرق كان بنظر (بورتون) "مجالا محرما"حيث النساء "جوار يمنحن ملذات جنسية"محظورة في وطنه الفيكتوري. وقد ترافق حديث الجنس هذا مع حديث العنصرية،فالنساء في نطاق مؤسسة المجتمع الفيكتوري كن مجموعة هامشية تماما مثلما كانت الأجناس الأخرى مجموعة هامشية في نطاق المؤسسة الاستعمارية. وهكذا كانت النساء الشرقيات محل ازدراء مرتين : مرة لأنهن نساء ومرة لأنهن شرقيات،كما كن نموذجا للجنس في عصر قمعي،فصار تصويرهن واشتهاؤهن تعبيرا مباحا لموضوع محرم.(..) وكان ثمة تداخل بين علم الانتروبولوجيا والرواية وقصص الرحلات. فمن الملفت للنظر أن الرؤية العنصرية للأجناس الأخرى كانت واحدة في تلك الأنواع الثلاثة والمختلفة من الكتابة. إن رواية (كنوز الملك سليمان) مثلا التي كتبها (رايدر هاغارد Rider Haggard) عام 1885 وبيع منها (30) ألف نسخة في السنة الأولى من نشرها والتي كان يقرؤها طلاب المدارس الخاصة (الذين أصبحوا فيما بعد مدراء الإمبراطورية) إن هذه الروايات خلدت كل الأفكار العرقية عن الإنسان البدائي وأبرزت تفوق (العنصر الآنكلو – سكسوني). كما أن رؤية ( بادن – باولBaden – Powel ) للحركة الكشفية التي أسسها استعارت الكثير من الوصف الانتروبولوجي لطقوس الشعوب البدائية وذلك من أجل ابتكار تجارب مشابهة للشباب الأوربي الذي كان من المفترض أن يتقنها نظرا "لتفوقه الفطري". أما طرزان،ملك الغابة،الذي ابتكره (ادغار رايس رورو Edgar Rice Burrough) فهو قبل كل شيء إنسان آنكلو – سكسوني أرستقراطي،باعتبار أن الفيكتوريين ما كانوا ليغرموا ببطل من غير طبقتهم أو عرقهم.(..) وقد أصبح هؤلاء الرحالة في أغلب الأحيان خالقي صور أنفسهم كأبطال في العالم الاستعماري و ينادون بانتهاج الصرامة في الحكم من أجل أن يتخلصوا من عقدة تفاهتهم الشخصية.فإذا ما حقروا أهل المستعمرات فإن منزلتهم سوف تبدو كبيرة بالتباين. وإن وصف (بورتون) لأحد أبناء السند يلخص هذه النظرة :
".. إنه كسول ولا مبالي،وقذر،ومدمن،ومعروف بجبنه في أوقات الخطر،في حين أنه يصبح وقحا عندما لا يكون ثمة ما يخشاه،وليس لديه أية فكرة عن الصدق والأمانة" (..) وبعد قراءة ما كُتب في هذا الموضوع وما حوله تشكل عندي يقين قوي بأنه إذا ما أريد التوصل إلى حوار بين الشرق والغرب متحرر من رواسب التراث الاستعماري فإنه لا مفر من بذل جهد حقيقي لإعادة النظر في التصورات الموروثة ونبذ الكثير منها باعتبار أن هذه التصورات لا تزال ممعنة في البقاء وفي خلق الأذى،ولا سيما أن حقنها بالحياة لا ينفكُ يتجدد باستمرار (كما حاولت أن أدلل على ذلك في الفصل الأخير المتعلق بأدب الرحلات المعاصر) فهذه التصورات القديمة والمتجددة إما تحول دون أن نتطلع إلى ما وراءها فنرى ما يجمعنا من روابط إنسانية مشتركة.){ص 13 - 31}.
وهذه إطلالة على فهرسة الكتاب :
الفصل الأول :
الداعرون :
صياغة العداوة
ألف ليلة وليلة
الفصل الثاني :
النص هو الذريعة :
بورتون : الجندي والكاتب
بورتون ونساء ألف ليلة وليلة
دائرة (بورتون) المغلقة
جسد "المتوحش"
الفصل الثالث :
حريم الصالونات.
الفصل الرابع :
رحّالون "شجعان "
(بلانت) يثأر للشرق
رحلات الحجاج
الفصل الخامس
عند المؤمنين
ملاحظات ختامية :

هل من أبرياء في الخارج؟
قدم الكتاب الاستاذ/  محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة
للتحميل الكتاب من هدا الرابط

من طرف Unknown  |  نشر في :  6:50 ص

0 التعليقات:

الخميس، 20 فبراير 2014

كتاب قرأته
((من حرك جبنتي  ( Who moved my cheese)


          
 كتب سبنسر جونسون قـصـة بيــع منها ملايـيـن النسخ اسـمها  من حرك جبنتي  Who moved my cheese  هي حكاية رمزية ذات مغزى أخلاقي تكشف أعمق الحقائق حول التغيير بطريقة مدهشة للتعامل مع التغيير في حياتك وفي عملك.
إنها قصة مسلية تنويرية تدور حول أربعة أشخاص يعيشون في متاهة,    ويبحثون عن قطع الجبن التي تمدهم بالغذاء وبالسعادة أيضا  اثنان منهم فأران يطلق عليهما (سنيف) و (سكوري)  والاثنان الاخران قزمان في حجم الفئران ولكنهما يبدوان ويتصرفان كالبشر ويدعيان (هيم) و) هاو) والجبن ماهو إلا استعارة مجازية عما تريد أن تحققه في حياتك سواء أكان وظيفة مرموقة أو علاقة حب أو مركز أو صحة جيدة أو سلام العقل والروح.
والمتاهة هي مجاز عن المكان الذي تبحث فيه عما تريد كالمؤسسة التي تعمل بها أو العائلة أو المجتمع الذي تعيش فيه. وفي النهاية ينجح أحد الفريقين في التعامل مع الموقف بنجاح، ويكتب ما تعلمه من هذه التجربة على جدران المتاهة. وعندما تقرأ ما كتب على هذه الجدران تكتشف بنفسك كيف بمكنك التعامل مع التغيير، حينها يمكنك أن تستمتع بحياتك وتقلل من ضغوطك وتحقق المزيد من النجاح( في أي مجال يروقك) سواء في عملك أو في حياتك.
هذه القصة كتبت لجميع الأعمار، ويمكنك قراءتها في ساعة واحدة، ولكن البصيرة النافذة والفريدة التي تحتوي عليها ستلازم ذاكرتك مدى العمر.


ملخص القصة
تتحدث باختصار عن فأرين (سنيف) و (سكوري) وقزمين (هيم) و(هاو) يعيشون فى متاهة ، يخرجون صباح كل يوم يبحثون عن الجبن ، وفى يوم وجدوا قطعة جبن كبيرة ، واستمروا يومياً فى الاستيقاظ مبكراً والذهاب الى قطعة الجبن للاستمتاع بالأكل منها ، وفى يوم وصل الفأرين الى المكان فلم يجدوا قطعة الجبن ، فسارعا بالبحث فى المتاهة عن جبن جديد ، ووصل القزمين متأخرين ليصرخوا (من حرك جبنتي؟) ، وصارا يحدثان بعضهما (لنرجع غد ربما تعود قطعة الجبن ؟) ، وبالفعل عادا الى منزلهما ، وفى صباح اليوم التالي توجها الى مكان الجبن ولم يجدوه ، تسائل (هاو) عن مكان الفأرين ، وهل يعلمان مكان جبن جديد ... قال له (هيم) انهما مجرد فأرين وليسا بذكاء البشر ، بدأا القزمان باستيعاب الموقف واقترح (هاو) أن يبحثوا عن الجبن من جديد، لكن (هيم) الذي كان غارق في دور الضحية رفض الاقتراح.
في ذلك الحين يجد (سنيف) و (سكوري) مورد جديد للجبن في محطة الجبن ، بينما لا يزال (هيم) و(هاو) متأثران بفقدان الجبن ويلوم احدهم الأخر على هذا المأزق. ويقترح (هاو) الذي يأمل في تغير الوضع البحث عن جبن جديد، لكن (هيم) المعتاد والمطمئن إلى الروتين القديم والخائف من المجهول يرفض الفكرة مرة أخرى. ويضل القزمان بلا جبن بعد أيام طويلة يمضياها في نكران ما حدث. ويبدأ (هاو) بالضحك من الموقف ويتوقف عن أخذ الأمور بجدية بعد أن يكتشف مخاوفه وعجزه. يدخل (هاو) المتاهة مرة أخرى بعد أن يدرك أنه يجب ببساطة أن يمضي قدماً بعد أن ينحت على جدار محطة الجبن لصديقه رسالة ليتفكر بها: "إذا لم تتغير؛ فمن الممكن أن تفنى."

بينما قال (هيم) انه لا يعرف مكان جبن جديد وسوف ينتظر عودة جبنته. وافترقا ، كتب (هاو)، الذي لا يزال خائفاً من رحلته في المتاهة، على الجدار: "ماذا تفعل إذا لم تكن خائفاً؟" وذهب (هاو) يبحث عن جبن جديد وخلال بحثه وجد القليل من الجبن هنا وهناك ، فكتب على جدران المتاهة (التحرك فى اتجاه جديد يساعدك فى العثور على جبن جديد) يبدأ (هاو) بإدراك حقيقة أن الجبن لم يختفي فجأة بل تضاءل بسب الاستهلاك المستمر، وأن الجبن القديم لم يكن لذيذاً وكان متعفن ، ثم تذكر صديقه (هيم) واحتمالية أن يكون جائع ، فكتب (تخلص من الخوف بداخلك لتجد جبن جديد) ، وكتب أيضاً (لكي لا تفني عليك بالبحث عن جبن جديد) ، يقرر (هاو)  بالرجوع إلى (هيم) مرة أخرى مع قطع الجبن الصغيرة التي قد عثر عليها. يرفض هيم أخذ الجبن الجديد مما يسبب استياء لصديقه. يعود (هاو) إلى المتاهة مسلحاً بالمعرفة التي قد اكتسبها في رحلته السابقة، ويسير في أعماقها متتبعاً قطع الجبن المتناثرة هنا وهناك، ويترك خلفه كتابات على جدران المتاهة. تبين هذه الكتابات أفكاره الخاصة آملاً في أن يجد صديقة المساعدة في هذه الكلمات خلال بحثه عن الجبن من جديد. ويصل (هاو) يوماً إلى مكان مليء بالجبن، ويدرك أنه وجد أخيراً ما كان يبحث عنه. بعد الانتهاء من الأكل يتأمل (هاو) في تجربته ويفكر في العودة إلى صديقه، لكنه يقرر في النهاية أن يدع صديقه يجد طريقه بنفسه. يتجه هاو إلى أكبر حائط في محطة الجبن ويكتب:
ý    التغيير يحدث
ý    قطع الجبن تتحرك باستمرار
ý    توقع التغيير
ý    استعد عندما يتحرك الجبن
ý    راقب التغيير
ý    اشتم رائحة الجبن كثيراً كي تعرف متى يصيبها العطب
ý    تكيف مع التغيير بسرعة
ý    كلما أسرعت بالتخلص من الجبن القديم، استطعت أن تستمتع بالجبن الجديد
ý    تغيَر
ý    تحرك مع الجبن
ý    استمتع بالتغيير
ý    تذوق طعم المغامرة واستمتع بمذاق الجبن الجديد
ý    كن مستعداً كي تتغير بسرعة واستمتع بالتغير من جديد
ý    قطع الجبن تتحرك باستمرار

ووجد(هاو)  الفأرين هناك ورحبا به ، فرح بها واستقر هناك يتمنى رؤية (هيم) الذي فاجئه بعد عدة أيام قادماً اليه وهو جائع ، وفرح بصديقه واحتفلوا بسعادة. تعلم (هيم)  من الكتابات التي علي  حائط في محطة الجبن:
   اكسر الخوف بداخلك حتى تنجح.
   التغيير يحدث ، ابدء بالتغيير ، كن فعالاً ومؤثراً ، تغير حتى تكسب ولا تتغير لكونهم غيروك.
   الجبن القديم ينفذ ، يتعفن ، ينتهي .. لابد دائماً من البحث عن جبن جديد.
   الانتظار لا يربحك شيء ، التردد يجعلك جائعاً ... فكر ولكن اتخذ قرارك بسرعة كافية.
   هناك الكثير من الجبن فى هذا العالم ... فلا تظن ان الجبن الوحيد هو ما تملكه ، هناك أكثر.
   بانتهاء جبنك الحالي لن يحضر اليك جبن جديد ، ابدء البحث الان حتى تجد أكثر وأفضل أنواع.
   البكاء على الجبن القديم لن يعيده اليك . من يصل أولاً للجبن الجديد ، يشبع أولاً .

لتحميل الكتاب بصيغة     AdobeReader 9.0
http://www.4shared.com/get/HR9pRtoY/______.html#isStart=true

كتاب قرأته ((من حرك جبنتي Who moved my cheese))

كتاب قرأته
((من حرك جبنتي  ( Who moved my cheese)


          
 كتب سبنسر جونسون قـصـة بيــع منها ملايـيـن النسخ اسـمها  من حرك جبنتي  Who moved my cheese  هي حكاية رمزية ذات مغزى أخلاقي تكشف أعمق الحقائق حول التغيير بطريقة مدهشة للتعامل مع التغيير في حياتك وفي عملك.
إنها قصة مسلية تنويرية تدور حول أربعة أشخاص يعيشون في متاهة,    ويبحثون عن قطع الجبن التي تمدهم بالغذاء وبالسعادة أيضا  اثنان منهم فأران يطلق عليهما (سنيف) و (سكوري)  والاثنان الاخران قزمان في حجم الفئران ولكنهما يبدوان ويتصرفان كالبشر ويدعيان (هيم) و) هاو) والجبن ماهو إلا استعارة مجازية عما تريد أن تحققه في حياتك سواء أكان وظيفة مرموقة أو علاقة حب أو مركز أو صحة جيدة أو سلام العقل والروح.
والمتاهة هي مجاز عن المكان الذي تبحث فيه عما تريد كالمؤسسة التي تعمل بها أو العائلة أو المجتمع الذي تعيش فيه. وفي النهاية ينجح أحد الفريقين في التعامل مع الموقف بنجاح، ويكتب ما تعلمه من هذه التجربة على جدران المتاهة. وعندما تقرأ ما كتب على هذه الجدران تكتشف بنفسك كيف بمكنك التعامل مع التغيير، حينها يمكنك أن تستمتع بحياتك وتقلل من ضغوطك وتحقق المزيد من النجاح( في أي مجال يروقك) سواء في عملك أو في حياتك.
هذه القصة كتبت لجميع الأعمار، ويمكنك قراءتها في ساعة واحدة، ولكن البصيرة النافذة والفريدة التي تحتوي عليها ستلازم ذاكرتك مدى العمر.


ملخص القصة
تتحدث باختصار عن فأرين (سنيف) و (سكوري) وقزمين (هيم) و(هاو) يعيشون فى متاهة ، يخرجون صباح كل يوم يبحثون عن الجبن ، وفى يوم وجدوا قطعة جبن كبيرة ، واستمروا يومياً فى الاستيقاظ مبكراً والذهاب الى قطعة الجبن للاستمتاع بالأكل منها ، وفى يوم وصل الفأرين الى المكان فلم يجدوا قطعة الجبن ، فسارعا بالبحث فى المتاهة عن جبن جديد ، ووصل القزمين متأخرين ليصرخوا (من حرك جبنتي؟) ، وصارا يحدثان بعضهما (لنرجع غد ربما تعود قطعة الجبن ؟) ، وبالفعل عادا الى منزلهما ، وفى صباح اليوم التالي توجها الى مكان الجبن ولم يجدوه ، تسائل (هاو) عن مكان الفأرين ، وهل يعلمان مكان جبن جديد ... قال له (هيم) انهما مجرد فأرين وليسا بذكاء البشر ، بدأا القزمان باستيعاب الموقف واقترح (هاو) أن يبحثوا عن الجبن من جديد، لكن (هيم) الذي كان غارق في دور الضحية رفض الاقتراح.
في ذلك الحين يجد (سنيف) و (سكوري) مورد جديد للجبن في محطة الجبن ، بينما لا يزال (هيم) و(هاو) متأثران بفقدان الجبن ويلوم احدهم الأخر على هذا المأزق. ويقترح (هاو) الذي يأمل في تغير الوضع البحث عن جبن جديد، لكن (هيم) المعتاد والمطمئن إلى الروتين القديم والخائف من المجهول يرفض الفكرة مرة أخرى. ويضل القزمان بلا جبن بعد أيام طويلة يمضياها في نكران ما حدث. ويبدأ (هاو) بالضحك من الموقف ويتوقف عن أخذ الأمور بجدية بعد أن يكتشف مخاوفه وعجزه. يدخل (هاو) المتاهة مرة أخرى بعد أن يدرك أنه يجب ببساطة أن يمضي قدماً بعد أن ينحت على جدار محطة الجبن لصديقه رسالة ليتفكر بها: "إذا لم تتغير؛ فمن الممكن أن تفنى."

بينما قال (هيم) انه لا يعرف مكان جبن جديد وسوف ينتظر عودة جبنته. وافترقا ، كتب (هاو)، الذي لا يزال خائفاً من رحلته في المتاهة، على الجدار: "ماذا تفعل إذا لم تكن خائفاً؟" وذهب (هاو) يبحث عن جبن جديد وخلال بحثه وجد القليل من الجبن هنا وهناك ، فكتب على جدران المتاهة (التحرك فى اتجاه جديد يساعدك فى العثور على جبن جديد) يبدأ (هاو) بإدراك حقيقة أن الجبن لم يختفي فجأة بل تضاءل بسب الاستهلاك المستمر، وأن الجبن القديم لم يكن لذيذاً وكان متعفن ، ثم تذكر صديقه (هيم) واحتمالية أن يكون جائع ، فكتب (تخلص من الخوف بداخلك لتجد جبن جديد) ، وكتب أيضاً (لكي لا تفني عليك بالبحث عن جبن جديد) ، يقرر (هاو)  بالرجوع إلى (هيم) مرة أخرى مع قطع الجبن الصغيرة التي قد عثر عليها. يرفض هيم أخذ الجبن الجديد مما يسبب استياء لصديقه. يعود (هاو) إلى المتاهة مسلحاً بالمعرفة التي قد اكتسبها في رحلته السابقة، ويسير في أعماقها متتبعاً قطع الجبن المتناثرة هنا وهناك، ويترك خلفه كتابات على جدران المتاهة. تبين هذه الكتابات أفكاره الخاصة آملاً في أن يجد صديقة المساعدة في هذه الكلمات خلال بحثه عن الجبن من جديد. ويصل (هاو) يوماً إلى مكان مليء بالجبن، ويدرك أنه وجد أخيراً ما كان يبحث عنه. بعد الانتهاء من الأكل يتأمل (هاو) في تجربته ويفكر في العودة إلى صديقه، لكنه يقرر في النهاية أن يدع صديقه يجد طريقه بنفسه. يتجه هاو إلى أكبر حائط في محطة الجبن ويكتب:
ý    التغيير يحدث
ý    قطع الجبن تتحرك باستمرار
ý    توقع التغيير
ý    استعد عندما يتحرك الجبن
ý    راقب التغيير
ý    اشتم رائحة الجبن كثيراً كي تعرف متى يصيبها العطب
ý    تكيف مع التغيير بسرعة
ý    كلما أسرعت بالتخلص من الجبن القديم، استطعت أن تستمتع بالجبن الجديد
ý    تغيَر
ý    تحرك مع الجبن
ý    استمتع بالتغيير
ý    تذوق طعم المغامرة واستمتع بمذاق الجبن الجديد
ý    كن مستعداً كي تتغير بسرعة واستمتع بالتغير من جديد
ý    قطع الجبن تتحرك باستمرار

ووجد(هاو)  الفأرين هناك ورحبا به ، فرح بها واستقر هناك يتمنى رؤية (هيم) الذي فاجئه بعد عدة أيام قادماً اليه وهو جائع ، وفرح بصديقه واحتفلوا بسعادة. تعلم (هيم)  من الكتابات التي علي  حائط في محطة الجبن:
   اكسر الخوف بداخلك حتى تنجح.
   التغيير يحدث ، ابدء بالتغيير ، كن فعالاً ومؤثراً ، تغير حتى تكسب ولا تتغير لكونهم غيروك.
   الجبن القديم ينفذ ، يتعفن ، ينتهي .. لابد دائماً من البحث عن جبن جديد.
   الانتظار لا يربحك شيء ، التردد يجعلك جائعاً ... فكر ولكن اتخذ قرارك بسرعة كافية.
   هناك الكثير من الجبن فى هذا العالم ... فلا تظن ان الجبن الوحيد هو ما تملكه ، هناك أكثر.
   بانتهاء جبنك الحالي لن يحضر اليك جبن جديد ، ابدء البحث الان حتى تجد أكثر وأفضل أنواع.
   البكاء على الجبن القديم لن يعيده اليك . من يصل أولاً للجبن الجديد ، يشبع أولاً .

لتحميل الكتاب بصيغة     AdobeReader 9.0
http://www.4shared.com/get/HR9pRtoY/______.html#isStart=true

من طرف Unknown  |  نشر في :  8:15 م

0 التعليقات:

الأرقام العربية Arabic Numbers


هذه الأرقام تسمى باللغة العلمية (الأرقام العربية (Arabic Numeric ، ولن نزيد عن الكلمة العظيمة التي قالها المهندس الإنشائي الكبير البروفيسور (كيني) إذ قال في مقدمة أحد كتبه : (يكفي العرب فخرا أن تكون أرقامهم أساسا لكل علومنا الحاضرة) .


 العرب المسلمون والأرقام :
لقد ابتكر المسلمون واستعملوا نظامين للترقيم هما : الأرقام الهوائية ، والأرقام الغبارية . وقد طوّر العرب هذه الأرقام ، وهذّبوا معالمها ، وأصلحوا كتابتها ، وحسنوا أشكالها ، فأصبحت آية من الإتقان والضبط والسهولة في الكتابة والقراءة ، وفي هذين النظامين للأرقام اُستعمل الصفر الذي اشتق من دائرة ذات مركز في الوسط ، وقد استعمل الإطار الخارجي للدائرة ليكون الصفر في الأرقام الغبارية . أما الأرقام الهوائية فقد أخذت النقطة المتواجدة في مركز الدائرة لتعبّر عن الصفر.
وقد استعملت الأرقام الهوائية من قبل أبي الجبر والحساب في العالم الإسلامي الجليل محمد بن موسى الخوارزمي في كتابه الشهير (حساب الجبر والمقابلة) (164 هـ - 253 هـ) ، وقد سميت هذه الأرقام كذلك بالأرقام الهندية أو الأرقام الخوارزمية ، وهي الأرقام المستعملة في المشرق العربي وبعض البلاد الإسلامية ، أما الأرقام الغبارية فهي الأرقام العربية المستعملة في المغرب العربي والأندلس إبان الحكم الإسلامي ، وانتقلت إلى أوروبا والغرب عبر البلاط البابوي في روما ليُطلق عليها هناك اسم (الأرقام العربية Arabic Numbers ).
الأرقام العربية الغبارية وعلم الزوايا :

يمثل كل رقم رسما توضيحيا يعتمد على زوايا تقابل ذلك الرقم ، فالعدد (1) يمثل زاوية واحدة ، والعدد (2) يمثل زاويتين ، والعدد (3) كذلك وهلمّ جرّا . . . إلى أن نصل إلى العدد تسعة وهو مكون من تسع زوايا كما هو مبين بالشكل أدناه لمواقع الزوايا لكل رقم غباري عربي.
مزايا وسهولة الأرقام العربية الغبارية وأيضا الهوائية :

لا بد من وقفة سريعة للتحدث عن مزايا الأرقام العربية الغبارية منها والهوائية على حد سواء ، إن هذه الأرقام العربية مكونة من عشرة أشكال بسيطة بما فيها الصفر ، ويمكن تركيب وكتابة أي عدد منها مهما كان كبيرا من هذه الأرقام والأشكال العشرة ن وهذه الميزة أعطت السبق للأرقام العربية بنوعيها على الأرقام على الأرقام الرومانية أو الأرقام المكونة من أشكال وحروف عديدة ، وكذلك على الأرقام اليونانية ، أو الأرقام العربية القديمة المرتبطة بحساب الجمّل والمكونة من مجموع الحروف الأبجدية ، كما أن الأرقام العربية سهلة الاستعمال والتركيب والكتابة ، ويمكن فهمها وكتابتها بسهولة تامة وبدون عناء أو صعوبة، وقد جعلها طابعها المنطقي البسيط : سهلة التعليم، ميسرة الفهم ، مطواعة، جميلة الشكل والتناسق . وهي صالحة للنظام العشري ولجميع العمليات الحسابية والجبرية والرياضية التي لم يكن ممكنا القيام بها بدون الأرقام العربية المبسطة، وهذا بطبيعة الحال مكن الأرقام العربية من التحول إلى أرقام عالمية مستعملة في الشرق والغرب والعالم المعروف، وهي أداة علم وتقنية رفيعة بدونها لم تصل الإنسانية إلى ما وصلت إليه من علوم وتطور ورقي وازدهار ناهيك عن سهولة التعامل مع الحاسوب والآلات الرقمية بمختلف أنواعها.


العربية المغربية
0
1
2
3
4
5
6
7
8
9
العربية المشرقية
٠
١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
العربية المشرقية
(الفارسية والأردية)
۰
۱
۲
۳
۴
۵
۶
۷
۸
۹
الهندية
(الهند الحالية)

الرومانية
(الأوروبية)

I
II
III
IV
V
VI
VII
VIII
IX

الأرقام العربية تغزو أوروبا:

انتقلت الأرقام العربية في أول رحلة لها إلى الغرب في عام 999 ميلادية ، فقد كان البابا جربرت الملقب بسلفستروس الثاني (SILVESTER 2) قد تعلم الأرقام العربية التسعة من العرب ، وقد انتشرت الأرقام العربية في إيطاليا ثم انتقلت إلى بقية دول أوروبا . وتحدثت المستشرقة الألمانية زيغريد هونكة في كتابها القيم (شمس العرب تسطع على الغرب) فقالت : (فإن شخصية هذا الرجل ، الذي حيّر بعلمه معاصريه ، والذي جارى المسلمين في معتقداتهم ، ....).
يتبعها بعد ذلك ترجمة كتاب الخوارزمي إلى اللغة اللاتينية ، كما أن العلماء وطالبي العلم الوافدين من أوروبا إلى الأندلس للدراسة والبحث وطلب العلم قد تمكنوا من التأثير المباشر في عملية نقل الأرقام العربية إلى الغرب .

ومن الشخصيات الهامة التي نشرت الأرقام العربية بين الناس في أوروبا شخصيتان تحدثت عنهما الدكتورة زيغريد هونكة هما : توماسين فون زليرا (THOMASIN VON ZEELARE) وليوناردو فون بيزا (LEONARDO VON PISA) . ومع أن التغيير لم يتم في يوم وليلة وإنما اتخذ فترة زمنية ارتبطت بالدراسة والتعليم ثم التيسير والمراجعة ودفع الموضوع إلى عامة الناس على مراحل ليتمكنوا من استيعابها واستعمالها في حياتهم المعيشية وفي تجارتهم وبيعهم وشرائهم. وقد تأثر بلاط القيصر فردريك الثاني بهذا الإشعاع العلمي المنطلق من الشرق المسلم عبر جبال البرنيز من شبه جزيرة إيبيريا الإسبانية وجزيرة صقلية الإيطالية.

ملاحظة :
لقد سميت الأرقام الغبارية بهذا الاسم لأنها كانت تكتب في القديم على طاولة أو على لوحة تكسوها طبقة خفيفة من الرمل ، وقول آخر يقول : 

(وأصل التسمية - الغبار – لا يرجع كما يقول بعضهم إلى نشر الدقيق أو الرمل والكتابة فوقه ، وإنما هو مشتق من غبر بمعنى مضى ، ولهذا يسمى خط الغبار أو خط الجناح) .

أما الأرقام الهوائية فقد سميت بهذا الاسم لا نها كانت تُـعد وتُـحسب في الذهن 

الأرقام العربية Arabic Numbers

الأرقام العربية Arabic Numbers


هذه الأرقام تسمى باللغة العلمية (الأرقام العربية (Arabic Numeric ، ولن نزيد عن الكلمة العظيمة التي قالها المهندس الإنشائي الكبير البروفيسور (كيني) إذ قال في مقدمة أحد كتبه : (يكفي العرب فخرا أن تكون أرقامهم أساسا لكل علومنا الحاضرة) .


 العرب المسلمون والأرقام :
لقد ابتكر المسلمون واستعملوا نظامين للترقيم هما : الأرقام الهوائية ، والأرقام الغبارية . وقد طوّر العرب هذه الأرقام ، وهذّبوا معالمها ، وأصلحوا كتابتها ، وحسنوا أشكالها ، فأصبحت آية من الإتقان والضبط والسهولة في الكتابة والقراءة ، وفي هذين النظامين للأرقام اُستعمل الصفر الذي اشتق من دائرة ذات مركز في الوسط ، وقد استعمل الإطار الخارجي للدائرة ليكون الصفر في الأرقام الغبارية . أما الأرقام الهوائية فقد أخذت النقطة المتواجدة في مركز الدائرة لتعبّر عن الصفر.
وقد استعملت الأرقام الهوائية من قبل أبي الجبر والحساب في العالم الإسلامي الجليل محمد بن موسى الخوارزمي في كتابه الشهير (حساب الجبر والمقابلة) (164 هـ - 253 هـ) ، وقد سميت هذه الأرقام كذلك بالأرقام الهندية أو الأرقام الخوارزمية ، وهي الأرقام المستعملة في المشرق العربي وبعض البلاد الإسلامية ، أما الأرقام الغبارية فهي الأرقام العربية المستعملة في المغرب العربي والأندلس إبان الحكم الإسلامي ، وانتقلت إلى أوروبا والغرب عبر البلاط البابوي في روما ليُطلق عليها هناك اسم (الأرقام العربية Arabic Numbers ).
الأرقام العربية الغبارية وعلم الزوايا :

يمثل كل رقم رسما توضيحيا يعتمد على زوايا تقابل ذلك الرقم ، فالعدد (1) يمثل زاوية واحدة ، والعدد (2) يمثل زاويتين ، والعدد (3) كذلك وهلمّ جرّا . . . إلى أن نصل إلى العدد تسعة وهو مكون من تسع زوايا كما هو مبين بالشكل أدناه لمواقع الزوايا لكل رقم غباري عربي.
مزايا وسهولة الأرقام العربية الغبارية وأيضا الهوائية :

لا بد من وقفة سريعة للتحدث عن مزايا الأرقام العربية الغبارية منها والهوائية على حد سواء ، إن هذه الأرقام العربية مكونة من عشرة أشكال بسيطة بما فيها الصفر ، ويمكن تركيب وكتابة أي عدد منها مهما كان كبيرا من هذه الأرقام والأشكال العشرة ن وهذه الميزة أعطت السبق للأرقام العربية بنوعيها على الأرقام على الأرقام الرومانية أو الأرقام المكونة من أشكال وحروف عديدة ، وكذلك على الأرقام اليونانية ، أو الأرقام العربية القديمة المرتبطة بحساب الجمّل والمكونة من مجموع الحروف الأبجدية ، كما أن الأرقام العربية سهلة الاستعمال والتركيب والكتابة ، ويمكن فهمها وكتابتها بسهولة تامة وبدون عناء أو صعوبة، وقد جعلها طابعها المنطقي البسيط : سهلة التعليم، ميسرة الفهم ، مطواعة، جميلة الشكل والتناسق . وهي صالحة للنظام العشري ولجميع العمليات الحسابية والجبرية والرياضية التي لم يكن ممكنا القيام بها بدون الأرقام العربية المبسطة، وهذا بطبيعة الحال مكن الأرقام العربية من التحول إلى أرقام عالمية مستعملة في الشرق والغرب والعالم المعروف، وهي أداة علم وتقنية رفيعة بدونها لم تصل الإنسانية إلى ما وصلت إليه من علوم وتطور ورقي وازدهار ناهيك عن سهولة التعامل مع الحاسوب والآلات الرقمية بمختلف أنواعها.


العربية المغربية
0
1
2
3
4
5
6
7
8
9
العربية المشرقية
٠
١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
العربية المشرقية
(الفارسية والأردية)
۰
۱
۲
۳
۴
۵
۶
۷
۸
۹
الهندية
(الهند الحالية)

الرومانية
(الأوروبية)

I
II
III
IV
V
VI
VII
VIII
IX

الأرقام العربية تغزو أوروبا:

انتقلت الأرقام العربية في أول رحلة لها إلى الغرب في عام 999 ميلادية ، فقد كان البابا جربرت الملقب بسلفستروس الثاني (SILVESTER 2) قد تعلم الأرقام العربية التسعة من العرب ، وقد انتشرت الأرقام العربية في إيطاليا ثم انتقلت إلى بقية دول أوروبا . وتحدثت المستشرقة الألمانية زيغريد هونكة في كتابها القيم (شمس العرب تسطع على الغرب) فقالت : (فإن شخصية هذا الرجل ، الذي حيّر بعلمه معاصريه ، والذي جارى المسلمين في معتقداتهم ، ....).
يتبعها بعد ذلك ترجمة كتاب الخوارزمي إلى اللغة اللاتينية ، كما أن العلماء وطالبي العلم الوافدين من أوروبا إلى الأندلس للدراسة والبحث وطلب العلم قد تمكنوا من التأثير المباشر في عملية نقل الأرقام العربية إلى الغرب .

ومن الشخصيات الهامة التي نشرت الأرقام العربية بين الناس في أوروبا شخصيتان تحدثت عنهما الدكتورة زيغريد هونكة هما : توماسين فون زليرا (THOMASIN VON ZEELARE) وليوناردو فون بيزا (LEONARDO VON PISA) . ومع أن التغيير لم يتم في يوم وليلة وإنما اتخذ فترة زمنية ارتبطت بالدراسة والتعليم ثم التيسير والمراجعة ودفع الموضوع إلى عامة الناس على مراحل ليتمكنوا من استيعابها واستعمالها في حياتهم المعيشية وفي تجارتهم وبيعهم وشرائهم. وقد تأثر بلاط القيصر فردريك الثاني بهذا الإشعاع العلمي المنطلق من الشرق المسلم عبر جبال البرنيز من شبه جزيرة إيبيريا الإسبانية وجزيرة صقلية الإيطالية.

ملاحظة :
لقد سميت الأرقام الغبارية بهذا الاسم لأنها كانت تكتب في القديم على طاولة أو على لوحة تكسوها طبقة خفيفة من الرمل ، وقول آخر يقول : 

(وأصل التسمية - الغبار – لا يرجع كما يقول بعضهم إلى نشر الدقيق أو الرمل والكتابة فوقه ، وإنما هو مشتق من غبر بمعنى مضى ، ولهذا يسمى خط الغبار أو خط الجناح) .

أما الأرقام الهوائية فقد سميت بهذا الاسم لا نها كانت تُـعد وتُـحسب في الذهن 

من طرف Unknown  |  نشر في :  5:46 م

0 التعليقات:

back to top